عن الموقع

    (فلاش باك )المواجهات العراقية الڤيتنامية.. السفّاح يخلع شارة القيادة و( كوبي ) يلعب دور المنقذ !!

    (فلاش باك )المواجهات العراقية الڤيتنامية.. السفّاح يخلع شارة القيادة و( كوبي ) يلعب دور المنقذ !!


    رحلة التأهل الى اثينا جاءت من رحم معاناة مواجهة ڤيتنام! 

    ثنائية أبو ذنون رسمت ملامح الحلم الذي تحول الى حقيقة! 

    ترنو العيون صوب هانوي عاصمة فيتنام والتي تحتضن لقاء العراق وفيتنام ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا وكأس اسيا 2019 في الامارات العربية المتحدة وتعد المباراة ذات اهمية للفريقين للحفاظ على امالهم في الترشح عن المجموعة وخصوصاً للفريق العراقي الذي اضاع فوزا في متناول اليد في اخر مبارياته والتي كانت ضد تايلاند 2_2 لذلك فان الفوز على فيتنام سيعيد الثقة لخطوات الأسود في المضي قدماً نو حجز التذكرة الاولى عن المجموعة ، وفي عودة لمطالعة اجندة المواجهات العراقية الفيتنامية الرسمية نجدها لاتتجاوز أصابع اليد الواحده لكنها تبقى راسخة في ذاكرة الكرة العراقية كون مواجهات فيتنام غالباً ما ارتبطت بتحقيق إنجاز مميز للكرة العراقية لعل ابرزها هو الفوز بكأس اسيا 2007وسبقها إنجاز المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الاولمبية في اثينا 2004 ونستعرض للقارئ الكريم تلك المواجهات ونعود بِه في (فلاش باك) من ذكريات تلك المباريات عسى ولعل ان تمر السنين ونستذكر اللقاء القادم ليضاف الى إنجازات الكرة العراقية في رحلة التأهل الى كأس العالم في حلم يراود الجماهير العراقية

    ظروف استثنائية

    بعد الاحداث والمتغيرات التي طرأت على العراق في آذار (مارس) 2003 وفي الوقت الذي حدد فيه الرابع من نيسان ( ابريل ) في العام ذاته موعداً لخوض المنتخب الأولمبي العراقي اولى مبارياته في الأدوار التأهلية مع منتخب فيتنام في بغداد ذهاباً وفي هانوي اياباً في التاسع عشر من الشهر ذاته لتحديد المتأهل لتكملة بقية الأدوار التمهيديةالمؤهلة الى أولمبياد اثينا 2004 ولكون العراق يمر بظروف غير طبيعية واستثنائية نتيجة تعرضه للاحتلال الأنجلوامريكي تم تأجيل المباراة الى إشعار اخر خصوصا وان الجانب الفيتنامي تقدم بطلب للاتحاد الاسيوي بتهيئة ارض محايدة لخوض جولة الذهاب وتعذر الوصول الى بغداد حفاظاً على سلامة لاعبيه كون العراق مقبل على حرب تلوح في الافق بالأضافة الى الطلب الفيتنامي تضمن تقديم مقترح بأن يجري اللقائين في فيتنام في 16 و 19 ابريل ... ونتيجة لظروف الحرب التي مرت على العراق والتي استحال فيها ان تغادر اي بعثة خارج البلاد وتعذر التواصل مع الاتحادات الدولية اتجهت النية لدى الاتحاد الاسيوي الى اعتبار الأولمبي العراقي خاسراً ومنح فيتنام بطاقة التأهل الى الدور المقبل خصوصاً وان المرحلة الاولى قد اكتملت بتحديد المنتخبات المتأهلة اضافة الى تحديد منتخب كوريا الشمالية ليواجه الفائز من لقاء العراق وفيتنام لخوض لقائين ذهاباً وإيابا ً في حزيران (يونيو) وتموز( يوليو) لتحديد المتأهل الى الدور الاخير ليدخل القرعة لخوض دور المجموعات ...
    جهود شخصية

    ومع مرور الوقت سريعاً ومباراة العراق وفيتنام التي لم تلعب اصلاً اصدر الاتحاد الاسيوي قرار تأهل فيتنام على حساب العراق ولكن بعد مساعي حثيثة ومراسلات واتصالات هاتفية وتواصل شخصي من قبل القائمين على هرم الرياضة العراقية بصورة عامة وعلى كرة القدم في وجه الخصوص وفي مقدمتهم حسين سعيد الذي كان متواصلا في كتابة الرسائل الالكترونية والمكالمات الهاتفية ومن (بيته) الذي تحول الى مقراً مؤقتا للأتحاد قبل ان ينقل الى بناية نادي الكرخ الرياضي ويدير بنفسه رئاسة الاتحاد العراقي بعد توكيل الاتحاد الدولي ( الفيفا) حسين سعيد لأدارة دفة رئاسة الاتحاد وتشكيل هيئة مؤقته تدير شوؤن رياضة كرة القدم في البلاد وتلت ذلك مخاطبات متواصلة واثمرت تلك المساعي عن أقناع الاتحاد الاسيوي والعدول عن قراره مع تهيئة مكان محايد لأقامة لقاء الذهاب مع فيتنام وزمان جديد تم تحديده في ( أيلول ) سبتمبر وقبل شهر من موعد المواجهة بدأ المنتخب الأولمبي العراقي بقيادة عدنان حمد مرحلة الأعداد وسط ظروف عصيبة في بغداد ومنها انتقل الفريق لمواصلة الاعداد والمشاركة في دورة (أبها) في السعودية والتي قدم من خلالها المنتخب الاولمبي العراقي مستويات مميزه ونال على اثرها لقب البطولة بعد الفوز في المباراة النهائية على المنتخب الاولمبي المغربي 1_0 برأسية ليونس محمود...

    العباسين وغياب نشأت

    جاء موعد المباراة و احتضنت العاصمة السورية دمشق في ملعب العباسين لقاء العراق وفيتنام الاولمبي والذي انتهى في حينها بفوز العراق بثلاثة اهداف مقابل هدف سجل منها احمد مناجد هدفين ويونس محمود( ضربة جزاء) وغاب عن اللقاء نشأت اكرم الذي واصل تواجده في السعودية بعد انتهاء دورة أبها و منحه الضوء الاخضر من الملاك التدريبي للبقاء هناك ومنحه فرصة لتوقيع عقد مع نادي النصر السعودي والذي تم بالفعل ، كما شهد اللقاء والذي حضره كاتب السطور تواجد عدد من الشخصيات الرياضية في مقدمتهم وكيل وزير الشباب والرياضة في حينها عبد الرزاق الطائي ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد بينما فضل احمد راضي الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس الجلوس بعيداً عن السابقين الذكر بعد ان شهدت تلك الفترة بداية نشوب خلافات حادة واختلافات في الرأي بينه وبين رئيس الاتحاد آنذاك ... ورغم ذلك فقد كانت سمة ان يعود العراق الى الساحة الدولية رغبة صادقة في نفوس الجميع بعيدا عن كل الاختلافات والتقاطعات مابين الوسط الرياضي ، اما في لقاء الاياب الذي اقيم في فيتنام انتهى بالتعادل بهدف سجله في حينها للعراق صالح سدير ليتأهل العراق الى الدور الثاني ويتوجه من هناك في رحلة طويلة لمواجهة كوريا الشمالية في بيونغ يانغ ومن ثم العودة لخوض مباراة الاياب في العاصمة عمان واسفرت المواجهتين عن تاهل العراق 4-3 ومنها واصل اسود الرافدين مسيرة التصفيات وصولاً الى قطع تذكرة التاهل الى اثينا ومن بعدها تحقيق نتائج مميزه في دوره الالعاب الاولمبية والتي حقق فيها كتيبة عدنان حمد المركز الرابع لذلك يمكن القول ان إنجازالتأهل الى اثينا تحقق بولادة قيصرية وبرحلات مكوكية امتدت بأجتياز غابات فيتنام الكثيفة وبطرق وعره اجتازها اسود الرافدين وصولاً الى السواحل الإغريقية
    عصفورين بحجر !!

    فيتنام كانت واحده من بين اربع دول آسيوية احتضنت تنظيم نهايات كأس اسيا 2007 وبعد تأهل العراق عن مجموعته كأول الترتيب عن المجموعة الاولى والتي لعبت مبارياتها في تايلاند وحصول فيتنام على بطاقة التأهل الثانية عن مجموعتها .. وعلى ضوء لائحة قوانين البطولة التي كانت تنص على خوض اصحاب المراكز الاولى في كل المجموعة مباريات دور ربع النهائي في الاراضي التي احتضنت مباريات المجموعة نفسها وبذلك ضرب المنتخب العراقي في وقتها عصفورين بحجر نتيجة تأهله كأول عن المجموعة ، الاول انه حافظ على خوض مباريات دور الثمانية في تايلاند دون التنقل الى بلد اخر وثانيا عدم مواجهة فيتنام على ارضها وتجنب حضور الجمهور الغفير الذي كان داعماً كبيرا لفريقه لدرجة انه ساهم بتأهل فيتنام عن المجموعة وتحقيقها نتائج إيجابية منها الفوز على الامارات وتعادل مع قطر قبل الخسارة من اليابان فلعب العراق وفيتام في تايلاند في

    ملعب بعيد عن تواجد الموج الجماهيري الساند الاول للمنتخب الفيتنامي الامر الذي سهل على الفريق العراقي على اجتياز العقبة الفيتنامية بأقل جهد بهدفين ليونس محمود ومن الكرات الثابتة التي كان لها الاثر الكبير في تحقيق الفوز فالهدف الاول جاء من كره ثابته لعبها نشأت اكرم بـ(المسطرة) على رأس السفاح وتداعب الشباك بعد اقل من دقيقتين على بداية اللقاء ومع سير المواجهة وأفضلية العراق باغت الفريق الفيتنامي دفاعات العراق بهجمة مرتدة كادت ان تقلب موازين المباراة لولا براعة لاعب الارتكاز احمد عبد علي الذي أنقذ الموقف بحرفنه والكرة تجتاز نور صبري في طريقها لمعانقة الشباك وحبست الانفاس قبل ان يطلق ( كوبي ) زفيراً من التعب و ( فرملة ) اتروباتيكية وهو يبعدها قبل اجتيازها لخط المرمى ، وبعد ان تنفس الفريق العراقي الصعداء جاء الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة وسط فرحة لاعبي العراق وقائدهم يونس محمود وهو ينزع شارة القيادة الموشحة بعلم العراق ويضعها على مقدمة راسه فرحاً بهدفه الثاني وسط صيحات زملائه المعبرة عن الفرح في ضمان التأهل الى الدور النصف النهائي ورسمت تلك المباراة مع فيتنام فيما بعد ملامح الحلم عند كل العراقيين في تحقيق اللقب الاغلى في تاريخ الكرة العراقية والذي تحول الى حقيقة فيما بعد

    مباريات ودية

    المواجهات العراقية الفيتنامية الودية لها حصة فقد خاض المنتخب الأولمبي الذي قاده نزار اشرف لخوض تصفيات اولمبياد سدني عدد من المباريات التجريبية ومنها كانت مع منتخب فيتنام وخاض مباراتين انتهت بنتيجة (0-0) و (3-0) سجلها كاظم حسين ، احمد عبد اجبار وحيدر احمد اضافة الى مباراة مع نادي دومغ تاب الفيتنامي (1-0) سجله عبد الامير حسن ومع نادي سووننغ لام (3-0) سجلها عبد الامير حسن وعدي عبد الخالق هدفين

    Search